شارك الدكتور محمد بن سعيد القحطاني عميد تقنية المعلومات والتعليم عن بُعد المكلف بجامعة الخرج كمتحدث رئيسي في حفل افتتاح المؤتمر الدولي للتعليم الحاسوبي التفاعلي ICL2010 الذي عقد في بلجيكا مؤخراً، وذلك بناء على الدعوة التي تلقاها من منظمي المؤتمر.
وقد كانت الورقة العلمية التي قدمها الدكتور القحطاني بعنوان "التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في المملكة العربية السعودية: فرصة ذهبية للجميع". حيث قدم في بداية حديثة تعريفاً عن المملكة، وأهم المعلومات والبيانات والإحصاءات عنها، ثم سلط الضوء على نظام التعليم فيها وتنوعه وركز على التوسع الهائل الذي حدث للتعليم العالي ونمو عدد الجامعات السعودية الحكومية من 8 جامعات عام 2004 حتى أصبحت 24 جامعة في عام 2010. وكذلك أشار إلى الزيادة المطردة في أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجامعات في هذه الفترة.
ومن هذه الإحصاءات قدم استنتاجا بأنه ونظراً لاتساع الرقعة الجغرافية للتعليم العالي، وكثرة أعداد الملتحقين به، وخاصة من الطالبات، ولردم هوة الزمان والمكان، ولتسديد النقص المتوقع في أعضاء هيئة التدريس وخاصة في تعليم الفتاة، فقد سعت وزارة التعليم العالي لاستحداث نمط جديد في التعليم ألا وهو التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وذلك بإنشائها المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد وتشجيعها الجامعات لاستحداث عمادات ومراكز خاصة بهذا الشأن وإصدارها لائحة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد التي أقرها خادم الحرمين الشريفين مؤخراً. وكذلك أشار إلى الاهتمام المتنامي في الجامعات السعودية بالجودة والاعتمادات الأكاديمية الدولية وأن تقنيات التعلم الإلكتروني قد تساهم بشكل فعال في وصول الجامعات لهدفها المنشود حيث تضبط الجودة وتستخدمها جهات الاعتماد الدولي في استخلاص التقارير والاستبيانات التي تحتاجها.
وقد تطرق الدكتور القحطاني في حديثة لبعض المبادرات والمشاريع الوطنية الهامة التي تمت في هذا المجال حتى حينه ومدى توفر البنية التحتية من الاتصالات وخدمات الإنترنت التي تحتاجها هذه المبادرات. وفي الختام أكد أن المملكة تعيش ثورة في التعليم العالي وثورة أخرى في الاتصالات وتقنية المعلومات ولابد من توظيفهما معاً للوصول لهذا الجيل الذي يحتاج العلم والتعلم وفي الوقت نفسه يتعامل مع هذه التقنيات بإبداع واحترافية. ثم تطرق للفرص التي يقدمها هذا النوع من التعليم للطلاب ولأعضاء هيئة التدريس وللجامعات وكذلك لقطاع الأعمال. ثم بين في الختام الحاجة لتطوير آليات تعليمية جديدة وبرامج أكاديمية جديدة تستثمر وجود تقنيات وتشريعات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.