أشاد الدكتور محمد بن سعيد القحطاني، عميد تقنية المعلومات والتعليم عن بعد، بجامعة الخرج، بالمؤتمر الدولي الثاني للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، الذي انطلق مساء يوم الاثنين الماضي 18 ربيع الأول 1432ه، حيث أثنى على القائمين عليه، والمنظمين له. كما أيد سعادته فكرة موائمة التقنية مع التعليم، وتقديمها كنسيج موحد لهذا الجيل الذي نشأ وتربى في عصر التقنية، وألفها، واستأنس بها، وبالتأكيد فلن يرضى بغيرها بديلا من الوسائل التقليدية.حيث يقول د. القحطاني: إن المدرك للمتغيرات التي تعيشها بلادنا، يجد أننا في الخمس سنوات الأخيرة نشهد ثورتين هامتين: الأولى ثورة في التعليم العالي، وانتشار مؤسساته في كافة المناطق، والثانية ثورة في تقنية المعلومات والاتصالات وتوفر خدماتها في أنحاء البلاد. ولأننا نتعلم بالاتصال ببعضنا البعض، ونتعلم من خلال ما نصل إليه، وما يصلنا من معلومات، كان لزاماً أن نزاوج بين الثورتين؛ لندمج التقنية في التعليم، ونوظفها توظيفاً أمثل في بناء التواصل بين أطراف العملية التعليمية في أي وقت، وفي إنتاج وعرض المادة العلمية من أي مكان، وكذلك في ضبط جودة التعليم بكل دقة. ولذا جاءت تقنيات التعلم الإلكتروني سنداً قوياً للعملية التعليمية التقليدية، وأداة هامة في الوصول لأهدافها المنشودة.ويستطرد د. القحطاني في حديثه قائلا: إن الطالب أو المتعلم، يعتبر من العناصر الهامة في العملية التعليمية، وهو من جيل لا يقبل للتقنية بديل ولا يتخذ غيرها طريقة أو سبيل، حيث ولد ونشأ في عصر تقنية المعلومات والاتصالات، وأصبحت وجهته الأولى في التعلم والبحث، والترفيه والتواصل والتعارف، وبناء الذات وصقل الشخصية. حتى أنها قد سلبت من المؤسسة التعليمية بعضاً من أدوارها.ثم بعد ذلك يبين د. القحطاني دور المؤسسات التعليمية في تبني التقنية كأسلوب تعليم، وطريقة تدريس، حيث يقول: ولهذا دأبت كثير من جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية والحكومية إلى الاهتمام بالتعلم الإلكتروني وتقنياته الذي يجعل الطالب أو المتعلم محوراً هاماً له ومشاركاً فعالاً في مسيرته، ويستحث عضو هيئة التدريس لصناعة وتبادل المحتوى المناسب له وللجيل الذي يتعامل معه، ليكون بذلك محركاً رئيساً للتوجهات المعرفية لطلابه، ومساعداً لهم في سبر أغوار التقنية ومكنوناتها، وموجها لهم في الاستفادة من منتجاتها ومحتوياتها، فيتحقق التوازن المطلوب ويحصل الهدف المنشود من مزاوجة التقنية والتعليم. وأخيرا اختتم د. القحطاني حديثه بقوله: ولأن للتعلم الإلكتروني فلسفات ومنهجيات، وأدوات مختلفة ومتعددة، جاء هذا المؤتمر الذي يسعى إلى تبادل الخبرات، والإطلاع على أفضل الممارسات، والتعرف على الاتجاهات الحديثة، والتطبيقات الجديدة. فهو فرصة حقيقية للجميع متعلمين ومعلمين وقياديين ومؤسسات تعليمية للإطلاع على الحاضر واستشراف المستقبل.
تاريخ آخر تعديل 26/11/2024 - 14:11 بتوقيت المملكة العربية السعودية